لماذا لا يمكننا ان نرمي النفايانت في الفضاء ؟

 ينتج البشر يوميا كميات كبيرة من النفايات والقمامة، وتخبرنا الاحصائيات ان البشر في شتى أنحاء العالم يلقون يوميا أكثر من 3.5 مليون طن من القمامة ويزيد الرقم أضعاف مضاعفة مع مرور الوقت، ومع زيادة عدد سكان الأرض تزداد كمية القمامة.

 

مشكلة القمامة على سطح الأرض تمثل مشكلة ضخمة لا يستطيع احد التوصل لحل لها، بالرغم من الآلات الحديثة في تدوير القمامة إلا أنها لا تستطيع معالجة البعض منها وتمثل عائق كبير، فماذا اذا قمنا بتجميع كل هذه النفايات و القمامة وإلقائها في الفضاء الشاسع من خلال مركبة فضائية ..!!، وهكذا نكون ازحنا مشكلة القمامة بعيدا عن الأرض وتعود الأرض مكان صحي مرة اخرى.

فهل يمكن تطبيق هذه الطريقة للتخلص من النفايات؟

أكثر من 7 مليار شخص علي وجه الارض يقومون بتدمير البيئة بقصد او دون قصد واهمهم القمامة، فإذا تم حساب كمية إلقاء الفرد الواحد قمامة يوميا سنجده رقم كبير مع تطبيقها على جميع البشر، ولهذا نحتاج إلى حل جذري للتخلص منها وبدون ألقاها في الفضاء فقط بل حرقها باستخدام الشمس فيمكن اللجوء لهذا الحل وتم حل المشكلة.

لماذا لا يتم تطبيق هذه الطريقة في التخلص من القمامة ؟

أول عقبة تواجهنا في تطبيق هذه الطريقة هي التكلفة حيث تكلفة إرسال القمامة للفضاء تصل الي 20 الف دولار في المقابل سعر الكيلو منها او البلاستيك لا يتعدى الدولار، فعند حساب تكلفة نقل القمامة الناتجة من الولايات المتحدة فقط تصل التكلفة إلى 200 مليار دولار يوميا والذي تعتير 4 أضعاف حجم استثمار امريكا يوميا لهذا لا تستطيع أي دولة إتمام هذه العملية بسبب التكلفة.

وايضا اذا تم تطبيقها سنحتاج مساحات مهولة مثل حجم مساحة الصين لإنشاء قاعدة للصواريخ التي سيتم تحميل هذه النفايات عليها وهو أمر يستحيل على أي دولة تنفيذه.

بالاضافة لوجود بقايا مركبات فضائية اذا صدمت بالصواريخ ستؤدي الي انفجارها، كما تتطلب صواريخ جديدة في كل مرة يتم إلقاء قمامة في الفضاء.

  هناك إجابة أخرى عن ذلك السؤال و هو من منشور جديد يكسرها ويشرح لماذا لا يمكننا فقط اعتماد ذلك الحل لمشكلة القمامة الكبيرة لدينا.

 لإجراء تلك الحسابات ، بدأ العديد من الأشخاص في بي سي فيوتشر برقم الملعب الذي يكلف 200 مليون دولار لإطلاق صاروخ آريان V ونقل حمولته البالغة 15.432 رطلاً إلى نقطة مستقرة في مدار الأرض.  قبل بضع سنوات ، قدر The Atlantic أن العالم يصنع 2.6 تريليون رطل من القمامة سنويًا.  من خلال هذه الحسابات ، سيستغرق الأمر أكثر من 168 مليون صاروخ من طراز Ariane V لإطلاق ما يعادل عام كامل من القمامة إلى الفضاء ، بتكلفة تبلغ 33.696.200.000.000.000 دولار (33 كوادريليون دولار).  حتى لو نجحت سبيس إكس في تحقيق هدفها المتمثل في خفض سعر إطلاق الصواريخ إلى النصف  (وإذا تمكنت من بناء هذا العدد الكبير من الصواريخ ، وهو ما لا يمكنها) ، فإن العالم لا يزال غير قادر على الاقتراب من توفير هذا المبلغ من المال.

 بالإضافة إلى ذلك ، كل ما لديك في هذه المرحلة هو أكثر من 168 مليون صاروخ مليء بالقمامة في مدار الأرض.  لنقلهم من هناك إلى الشمس ، تحتاج إلى مضاعفة التكلفة في 10 على الأقل. ها أنت ذا ، لقد رميت قمامة عام كامل في الشمس ... بتكلفة 330 كوادريليون دولار فقط.

 ربما ما يحتاجه العالم حقًا هو تجميع موارده (الناتج المحلي الإجمالي العالمي: 77 تريليون دولار ، ولا يقترب حتى من الكوادريليون) لخطة لوضع كل نفاياتنا في نقطة لاغرانج مستقرة ، وإنشاء قمر اصطناعي مبني من لا شيء سوى القمامة.  ولكن ماذا يحدث إذا اصطدم كويكب به ، وكيف نتأكد من حصوله على توازن هيدروستاتيكي كافٍ ليتشابك معًا؟  دعنا نقول فقط أن هناك الكثير من العوامل المعقدة عندما يتعلق الأمر بتحويل جوارنا من الفضاء الخارجي إلى مكب نفايات.

 أخيرًا ، حتى لو كان العالم يملك المال ، فليس لدينا القدرة على الإطلاق.  يمكن لميناء كورو الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية ، على سبيل المثال ، التعامل مع 6 إلى 8 عمليات إطلاق صواريخ آريان 5 سنويًا ، وليس الملايين.  هناك موانئ فضائية أخرى ، لكن كل قدرة البشرية الحالية على ارتياد الفضاء ليست قريبة حتى مما يتطلبه الأمر لإطلاق كل القمامة التي نصنعها خارج الكوكب.  سنحتاج إلى ميناء فضائي أكبر ، وصاروخ أكبر ، وموارد أكثر من الموجودة في العالم.  لذلك ربما نحتاج إلى فكرة أخرى عن كومة القمامة الكبيرة لدينا.